تكتل الأحزاب في بيان شديد اللهجة: انهيار الخدمات يُفقد الدولة شرعيتها 

الأنباء أونلاين – متابعات:

أصدر التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، بيانا شديد اللهجة عبر فيه عن موقفه من تدهور الخدمات الأساسية والانهيار المتواصل في قيمة الريال اليمني في العاصمة المؤقتة عدن وباقي  المحافظات المحررة.

وقال التكتل الوطني – وهو تحالف سياسي، يضم 20 حزبًا ومكونًا سياسيًا- في بيانه ، إن أي دولة تفقد ارتباطها بالشعب تفقد مشروعيتها عمليًا مؤكدا أن الشرعية الحقيقية لا تُكتسب بالقرارات والاعترافات الدولية فقط، بل بقدرة الدولة على حماية مواطنيها وتوفير الأمن والخدمات الأساسية لهم.

وأوضح  التكتل أن الأوضاع الحالية في مدينة عدن و المحافظات المحررة لم تعد مجرد أزمة خدمية، بل باتت دليلًا صارخًا على تآكل سلطة الدولة وعجزها عن أداء مهامها،

مشيرا إلى أن غياب الحكومة عن إدارة هذه الملفات الحيوية يفتح الأبواب أمام الفوضى، ويعمّق حالة السخط الشعبي، ويهدد بفقدان مؤسسات الدولة لمصداقيتها بشكل كامل.

واعتبر أن ما يحدث في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة من انهيار اقتصادي وخدمي ذريع بأنه يعكس فشل الدولة في القيام بأبسط واجباتها الأساسية، وأن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انفجار اجتماعي ستكون تبعاته كارثية على الجميع

وحمل البيان مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاصل،محذرا  إن استمرار تجاهل معاناة المواطنين قد يقود البلاد إلى وضع خطير، أن أي تهاون في هذا الملف سيؤدي إلى عواقب لا يمكن احتواؤها.

وشدد التكتل الوطني في بيانه على ضرورة إقالة ومحاسبة كافة المسؤولين المتورطين في الفشل الإداري والفساد، واتخاذ إجراءات سريعة لضبط أسعار العملة والمشتقات النفطية، وضمان استقرار الخدمات الأساسية

داعيا الى تشكيل لجنة طوارئ وطنية تضم ممثلين عن القوى السياسية والخبراء الاقتصاديين، لوضع حلول مستدامة للأزمات المتفاقمة.

وتعيش مدينة عدن منذ أيام في ظلام دامس بعد نفاد الوقود الاحتياطي، نتيجة إيقاف تصدير النفط من حضرموت، فيما يواجه الريال اليمني انهيارًا غير مسبوق متجاوزًا حاجز 600 ريال مقابل الريال السعودي، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الأساسية، وسط غياب أي حلول حكومية واضحة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى