عاجل: رئيس الوزراء يقدم استقالته ويضعها أمام مجلس القيادة الرئاسي (نص الاستقالة)

الأنباء أونلاين – متابعات

أعلن رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك عن تقديم استقالته من منصبه، في خطوة وصفها بأنها تأتي حرصاً على وحدة مكونات الدولة اليمنية وتقديراً للتضحيات الشعبية في المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد.

وقال بن مبارك في نص استقالته، تلقّت “الأنباء أونلاين” نسخةً منها، إنه بذل كل ما بوسعه “ومن على أرض الوطن” للمساهمة في معركة استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب الحوثي، إلى جانب محاربة الفساد والإصلاح المالي والإداري، وإعادة بناء مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن.

مُبيِّناً أنه واجه الكثير من التحديات، أبرزها “عدم التمكين من العمل وفقاً للصلاحيات الدستورية في اتخاذ القرارات، وعدم السماح له بإجراء التعديل الحكومي المستحق”.

وأوضح أنه تمكن، خلال فترة وجيزة، من تحقيق عدد من الإنجازات من خلال خمسة مسارات رئيسية تبنّاها كأولويات له، على رأسها الإصلاح المالي والإداري، ومكافحة الفساد، وتفعيل حضور مؤسسات الدولة في عدن، وتعظيم الاستفادة من المنح والقروض الخارجية.

وكشف بن مبارك عن تحقيق وفورات مالية تجاوزت 133.5 مليون دولار في فاتورة شراء وقود الكهرباء خلال العام الماضي فقط، مع توقع توفير مبلغ مماثل جراء إلغاء عقود الطاقة المشتراة في عدن، إلى جانب اعتماد سياسة تقشفية ساهمت في توفير مليارات الريالات.

وختم استقالته بالتأكيد على التزامه بالقيم الوطنية وما تعهّد به في القسم الدستوري، موجِّهاً شكره لأعضاء الحكومة والفريق العامل معه، ومتمنِّياً التوفيق والنجاح لمن سيُكلَّف بقيادة الحكومة في المرحلة القادمة.

وكان بن مبارك قد تولّى رئاسة الحكومة منذ مطلع عام 2024 خلفاً للدكتور معين عبد الملك، في ظل أوضاع سياسية وأمنية واقتصادية معقّدة، وتحديات كبيرة في مسار استعادة الدولة من قبضة جماعة الحوثي.

وفيما يلي نص الاستقالة:

بذلتُ صادقاً، ومن على أرض الوطن، كل ما استطعتُ من جهد للمساهمة في معركتنا لاستعادة الدولة وهزيمة الانقلاب الحوثي، ومحاربة الفساد، والإصلاح المالي والإداري، وإعادة بناء مؤسسات الدولة في العاصمة عدن.

ورغم أنني قد واجهتُ الكثير من الصعاب والتحديات، لعلّ أهمها عدم تمكيني من العمل وفقاً لصلاحياتي الدستورية في اتخاذ القرارات اللازمة لإصلاح عدد من مؤسسات الدولة، وعدم تمكيني من إجراء التعديل الحكومي المستحق، إلا أننا، وفي فترة قصيرة، قد حققنا الكثير من الإنجازات من خلال المسارات الخمس التي تبنّيتها كأولويات لي كرئيس للوزراء، لا سيما في مسارات الإصلاح المالي والإداري، ومكافحة الفساد، وتفعيل حضور مؤسسات الدولة وقياداتها في العاصمة عدن، وتعظيم الاستفادة من المنح والقروض الخارجية.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد حققنا خلال السنة الماضية فقط وفورات بأكثر من ١٣٣.٥ مليون دولار في فاتورة شراء وقود الكهرباء، ومثلها تقريباً سيتم توفيرها من إلغاء عقود الطاقة المشتراة في عدن، بالإضافة إلى اعتماد سياسة ترشيد إنفاق قاسية وفّرت على الدولة مليارات الريالات.

وما كان لذلك أن يتحقق لولا دعم عدد من زملائي في مجلس الوزراء، وفريقي الذي شرُفتُ بالعمل معهم، محاطاً بآمال ودعوات الخيرين من أبناء شعبنا.

ووفاءً لقيمي، ولِما عاهدتُ الله عليه في قسمي، وحرصاً مني على وحدة كافة مكونات الدولة اليمنية لتوجيه كافة جهودها لمستوى يرتقي إلى تضحيات شعبنا وصبره وتوقه للخلاص في هذه المرحلة الحساسة من تاريخنا، فإني أُقدّم استقالتي من منصبي رئيساً للوزراء، واضعاً إيّاها أمامكم وأمام الإخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، متمنّياً لمن يُكلّف بعدي كل التوفيق والنجاح.

والله ولي التوفيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى