انطلاق حملة تطعيم لأكثر من 1.3 مليون طفل ضد شلل الأطفال في المحافظات المحررة

الأنباء أونلاين – عدن :
انطلقت، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن و المحافظات المحررة جولة جديدة من حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال، تنفذها وزارة الصحة بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسف والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال (GPEI).
وذكرت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف في بيان مشترك صدر عنهما، اليوم السبت، أن هذه الحملة، التي تستمر لمدة 3 أيام من (12 – 14 يوليو الجاري)، تأتي استجابة لرصد حالات إصابة في المجتمع، واستمرار اكتشاف حالات مؤكدة للفيروس المتحوّر من النوع الثاني (cVDPV2) في العينات البيئية.
وأوضحتا أن الحملة تهدف إلى تعزيز مناعة المجتمع في المناطق عالية الخطورة، والحد من انتشار الفيروس، من خلال إعطاء لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع الثاني (nOPV2)، وتستهدف في هذه الجولة أكثر من 1.3 مليون طفل في جميع المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة .
مشيرتين إلى أن قرابة 7,000 فريق تطعيم يشاركون في تنفيذ الحملة، في 120 مديرية ضمن 12 محافظة، منهم أكثر من 6,000 فريق متنقل من منزل إلى منزل، و800 فريق في المرافق الصحية ويشرف عليها 2,000 مشرف ميداني، إلى جانب 240 مشرفاً على مستوى المديريات.
من جانبها، قالت القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتورة فريما كوليبالي-زيربو: “لا يزال اليمن معرضاً بدرجة عالية لتفشي فيروس شلل الأطفال بسبب الصراع الطويل، وضعف النظام الصحي، وانخفاض معدلات التغطية بالتطعيمات الروتينية”.
وأضافت: “منذ عام 2021، تم الإبلاغ عن 282 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال المتحوّر من النوع الثاني في اليمن، موزعة على 122 مديرية في 19 محافظة من أصل 22 محافظة في البلاد، حيث سُجّلت 98% من الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة”.
وشدّدت زيربو على ضرورة تنفيذ هذه الحملات مع استمرار تفشي الفيروس وتأكيد الإصابات في عام 2025، بما يُسهم في وقف انتقال العدوى وحماية كل طفل من الآثار المُدمّرة لشلل الأطفال.
مؤكدةً أن المؤشرات الوبائية في اليمن تشير إلى الحاجة المُلحّة لاستخدام لقاح nOPV2 لوقف انتشار الفيروس في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة، وحماية الأطفال من هذا المرض.
بدوره، أوضح ممثل اليونيسف في اليمن، بيتر هوكينز، أن هذه الحملة تُعد خطوة عاجلة ومهمة لحماية الأطفال من الإصابة بالشلل نتيجة فيروس شلل الأطفال.
مبيّناً أن الخطر يظل قائماً مع وجود حالات مؤكدة بين الأطفال اليمنيين، لا سيما بالنسبة للأطفال غير المطعّمين. لكن من خلال التطعيم، يمكننا أن نحافظ على سلامة أطفالنا”.
وجدّد المسؤولان الأمميان، وفق البيان، التزام منظمتي الصحة العالمية واليونيسف بدعم جهود الحكومة اليمنية للقضاء على شلل الأطفال وتعزيز خدمات التحصين الروتيني، باعتبارهما من الشركاء الرئيسيين في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال.
مشيرين إلى أن الاستثمار المستمر في التطعيم، والتنسيق المشترك مع وزارة الصحة اليمنية والجهات الوطنية الشريكة، أمران حاسمان لضمان عدم ترك أي طفل خلف الركب.