بلا اعتراف دولي… الحوثيون يطرحون عملة جديدة هي الثالثة في عامين

الأنباء أونلاين – صنعاء
أعلن البنك المركزي في صنعاء، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية -غير المعترف به دولياً -عن إصدار عملة ورقية جديدة فئة 200 ريال في تجاهل صريح للرفض الدولي لهذه الإصدارات كونها لا تصدر من الجهة الشرعية المعترف بها.
وحدد البنك المركزي الحوثي في أعلانه يوم غدا الأربعاء 16 يوليو 2025 موعدا لبدء التداول بهذه الورقة الجديدة جنباً إلى جنب مع الإصدار السابق من الفئة نفسها
زاعما أن الورقة الجديدة تتمتع بـ’قوة إبرائية غير محدودة’، في محاولة لمنحها مشروعية قانونية داخل مناطق سيطرته” رغم افتقارها لأي اعتراف قانوني خارج مناطق الجماعة”
وجاء هذا الاعلان بعد يومين من إعلان ذات البنك عن سك عملة معدنية من فئة 50 ريالاً وبعد نحو 15 شهراً من سك عملة معدنية من فئة 100 ريال في مارس 2024
ويُعدّ إصدار الورقة النقدية من فئة 200 ريال هو الأول من نوعه ورقياً ضمن الإصدارات النقدية التي أعلنها البنك المركزي الخاضع للحوثيين،
وهي الثالثة على مستوى الفئات النقدية التي طُرحت في مناطق سيطرة الحوثيين، وذلك بعد سك عملتين معدنيتين من فئتي 100 و50 ريالاً في عامَي 2024 و2025
ويمثّل هذه الخطوة تصعيداً جديداً ضمن سياسة الأمر الواقع التي تنتهجها جماعة الحوثي في القطاع المالي، تتصاعد المخاوف من تداعيات اقتصادية خطيرة
مع احتمال توسّع الكتلة النقدية بشكل غير منضبط، وزيادة معدلات التضخّم، فضلا عن تعميق الانقسام النقدي بين مناطق سيطرة الجماعة والمناطق الخاضعة للحكومة الشرعية.
وتحذر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً من التعامل مع هذه الإصدارات وتؤكد أنها”عملات مزوّرة”، ويترتب عليها آثار اقتصادية ، لا سيما ما يتعلق بتعميق الانقسام النقدي
متهمة الحوثيين باستخدام أدوات مالية غير قانونية تهدف إلى تقويض النظام النقدي، و”محاولة لإرباك السوق والتلاعب بالكتلة النقدية”
بينما يرى خبراء اقتصاديون أن استمرار الحوثيين في طباعة وتداول إصدارات نقدية خارج سيطرة الحكومة المعترف بها يهدد بمزيد من التدهور في الثقة العامة بالنظام المصرفي، ويعقّد جهود إعادة توحيد السياسة النقدية في البلاد.