إدانات رسمية وشعبية واسعة للعدوان الإسرائيلي على دمشق والسويداء وسوريا تتوعد بالرد

الأنباء أونلاين – متابعات
توالت الإدانات الرسمية والشعبية في سوريا للتنديد للعدوان الإسرائيلي الواسع الذي استهدف مناطق متفرقة في سوريا، وأسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وأدانت العديد من البيانات الرسمية والمواقف الشعبية المساندة الهجمات الاسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وحملت تل أبيب كامل المسؤولية عن التصعيد الخطير.
وأكدت احتفاظ سوريا بكامل حقوقها في الرد على هذا العدوان الاسرائيلي الغادر مجددة دعمها الكامل للقوات الأمنية والعسكرية السورية في التصدي لأي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار وفرض سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها
اعتداء غادر
ففي بيانها عبرت وزارة الخارجية السورية عن إدانة الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدف مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية في كل من العاصمة دمشق ومحافظة السويداء.
مشيرة إلى أن هذا العدوان أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء عشرات الجرحى من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية والمرافق العامة”.
واعتبرت الخارجية السورية أن الاعتداء الأخير يأتي “في سياق سياسة ممنهجة ينتهجها الكيان الإسرائيلي لإشعال التوتر وخلق الفوضى وتقويض الأمن والاستقرار في سوريا مؤكدة أن ذلك الاعتداء “يمثّل خرقاً فاضحاً لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي الإنساني”.
وجددت الخارجية السورية التأكيد أن دمشق “تحتفظ بكامل حقوقها المشروعة في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي داعية المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة وملموسة” لوقف الاعتداءات المتكررة على دولة ذات سيادة.
استهدف الاستقرار
كما عبرت محافظة دمشق عن إدانتها للعدوان الإسرائيلي على مدينة دمشق، والذي أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، وتسبب بأضرار جسيمة في الممتلكات والبنية التحتية”.
واعتبرت دمشق في بيان مقتضب صدر عنها أن “هذا العدوان محاولة لضرب حالة الاستقرار والأمان التي تسعى الدولة السورية إلى ترسيخها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.
غضب شعبي
وعلى الصعيد الشعبي، خرجت اليوم مظاهرات جماهيرية حاشدة شهدتها مدن عدة، بينها دمشق واللاذقية وحمص ودير الزور والسويداء، تنديداً بما وصفوه بـ”العدوان الإسرائيلي المتكرر على سيادة البلاد واستهدافه للمدنيين”.
ورفع المتظاهرون لافتات تُشيد بجهود الجيش السوري وقوى الأمن في “ملاحقة الجماعات الخارجة عن القانون”، خصوصاً في محافظة السويداء، مؤكدين رفضهم لمحاولات فرض الفوضى أو استغلال الهجمات الخارجية لزعزعة الدولة.
وعبّر المتظاهرون عن تضامنهم الكامل مع عائلات الشهداء والجرحى، وطالبوا المجتمع الدولي بموقف واضح وصريح يوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق سوريا.
خلفية
وتواصل القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس الثلاثاء غاراتها الجوية المكثفة في عدة محافظات لاسيما محافظة السويداء التي شهدت أعنف الضربات، تزامناً مع توترات أمنية داخلية متصاعدة، ما أثار مخاوف من محاولات استغلال اسرائيل للوضع الأمني الداخلي في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية لإعادة رسم خارطة السيطرة أو تأجيج الصراع الأهلي.
واستهدفت الغارات الاسرائيلية مواقع قوات الجيش والأمن السورية بالإضافة إلى أحياء سكنية ومنشئات عسكرية وأخرى مدنية سيادية اليوم في العاصمة دمشق بينها مقر هيئة الأركان العامة ومحيط القصر الجمهوري، وأسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، إلى جانب خسائر مادية كبيرة، شملت مباني رسمية، ومرافق خدمية، ومحطات كهرباء ومياه.
ويُعد هذا الهجوم من أعنف الاعتداءات التي تشنها إسرائيل على الأراضي السورية خلال العام الجاري، وسط صمت دولي لافت، ومطالبات متزايدة من دمشق بضرورة تحرك أممي يضع حداً لتلك الهجمات المتكررة التي تمس السيادة السورية وتهدد الاستقرار الإقليمي.