رغم الحصار الإسرائيلي المشدّد.. جمعية الأقصى: مساعداتنا لغزّة تجاوزت قيمتها11 مليار

الأنباء أونلاين – متابعات :
كشفت جمعية الأقصى أن إجمالي المساعدات الإنسانية التي قدّمتها الجمعية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بلغت قيمتها نحو 11 مليار و200 مليون ريال يمني،منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر 2023م
وقال رئيس الجمعية أحمد الرباحي، في حوار مع موقع يمن ديلي نيوز”، إن الجمعية مستمرة بجهودها الإنسانية في قطاع غزة رغم الحصار الإسرائيلي المشدد وتُركّز جهودها حالياً على المشاريع إالنسانية ذات أولوية قصوى، أبرزها تكيّات الطعام في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع معدلات المجاعة في القطاع
مبيناً أن الجمعية اضطُرّت إلى قصر أنشطتها على المشاريع التي تعتمد على المواد المتوفرة محلياً في ظل تفاقم الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول كثير من المواد من خارج القطاع،
وأضاف : كما تعمل الجمعية على مشاريع المياه تشمل استصلاح الآبار القديمة، وحفر آبار جديدة، وصيانة محطات التحلية، وتوفير خزّانات لمراكز الإيواء وكذلك مشاريع غذائية لتوفير الخبز وصيانة المخابز، وتوزيع السلال الغذائية وأكياس الدقيق،
وتابع: وتسعى الجمعية إلى التعاقد مع مستشفيات أهلية داخل غزة لتقديم خدمات طبية متكاملة تشمل العمليات الجراحية، والرقود، وعمليات الولادة، إلى جانب توزيع الأدوية ومستلزمات الأطفال كالحليب والحفاضات إلى جانب استمرار الجمعية في تقديم كسوة الشتاء، والبطانيات، والأغطية للأسر المحتاجة.
وتحدّث الرباحي عن حجم الأضرار التي لحقت بمستشفى “اليمن السعيد”، أحد أبرز مشاريع الجمعية في القطاع، جرّاء القصف الإسرائيلي عليه، لافتاً إلى أن الجمعية خصّصت نحو مليون ونصف المليون دولار لإعادة تأهيل المستشفى واستئناف خدماته الطبية التي يحتاجها السكان بشكل ماسّ.
وتطرق إلى أسباب تركّز مشاريع الجمعية على شمال القطاع، مرجعاً أسباب ذلك إلى حجم الكارثة الإنسانية في تلك المناطق التي تعرّضت لاستهداف واسع ومتكرر، لكنه شدّد في الوقت ذاته على أن أنشطة الجمعية تغطّي معظم مناطق قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، وخان يونس، ودير البلح، ورفح.
واستعرض رئيس جمعية الأقصى نماذج ملهمة لتفاعل المجتمع اليمني مع معاناة سكان غزة، أبرزها عروس تبرّعت بتكاليف زفافها بالكامل لسكان غزة، وشاب تخلّى عن مدّخراته، وآخر تبرّع بإكراميته دعماً للأشقاء هناك، وقدم جريح يمني طرفه الصناعي البالغ قيمته 25 ألف ريال سعودي لصالح جرحى غزة
وأشار إلى أن جمعيته تحظى بثقة كبيرة في المجتمعين اليمني والفلسطيني وتربطها علاقات متينة بشركاء محلّيين وإقليميين ومنظمات دولية فاعلة في العمل الإنساني ما مكّنها من إيصال المساعدات بفعالية وانتظام حتى في أحلك الظروف.
منوّهاً إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ينظر بعين التقدير لمساعدات التي يقدمها اليمنيين لهم التي وصفها بعضهم بأنها “الأكثر بركة وتأثيراً”، متجاوزةً في أثرها الدعم المقدّم من بعض الدول والمنظمات الكبرى.