العرادة يوجّه رسالة للمؤتمريين ويهنئهم بالذكرى الـ43 لتأسيس حزبهم.. (نص الرسالة)

الأنباء أونلاين – مأرب :
هنأ عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة، اليوم الأحد، قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج، بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس الحزب
وأشاد العرادة في رسالة وجهها الدور البارز لأبناء مأرب من قيادات المؤتمر وكوادره، الذين كانوا في طليعة الصفوف إلى جانب بقية القوى السياسية والمجتمعية لمواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية، مؤكداً أن هذه المواقف ستظل شاهدة على التزامهم الوطني ووفائهم لقيم الجمهورية.
ولفت إلى أن ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام تشكل محطة مهمة لاستلهام الدروس من مسيرة سياسية طويلة ارتبطت بتحولات كبرى في تاريخ اليمن الحديث، من أبرزها إقرار الميثاق الوطني الذي مثل مظلة جامعة ومرجعية أساسية لترسيخ قيم الديمقراطية والتعددية السياسية.
وأضاف : وكان لي الشرف أن أرافق مسيرة تأسيس المؤتمر الشعبي العام منذ اللحظة الأولى، وأعايش مراحل بناء هذا الكيان الوطني وتمثيله في المؤسسات التشريعية خلال المراحل المختلفة.
مشيرا إلى أن المؤتمر سيظل مؤسسة وطنية عصية على الانكسار، قوية بتماسك قياداته وقواعده، وماضية في أداء دورها الوطني في مختلف المراحل.
وأوضح اللواء العرادة أن هذه المناسبة تأتي واليمن يعيش أوضاعاً بالغة الصعوبة بفعل الحرب التي فجّرتها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، ما يستوجب توحيد الجهود الوطنية وتماسك الصفوف وتجاوز الخلافات والصراعات الجانبية، بما يضمن تعزيز معركة استعادة الدولة ومؤسساتها المختطفة في صنعاء.
واعتبر أن المؤتمر الشعبي العام تأسس على قاعدة الانحياز للشعب وخياراته الحرة، وكان على الدوام صوتاً معبّراً عن طموحات اليمنيين وحارساً لمكتسباتهم الوطنية مؤكداً على مكانة المؤتمر ككيان وطني راسخ في وجدان اليمنيين وركيزة أساسية لحماية الجمهورية والدفاع عن مكتسباتها.
وخاطب عضو مجلس القيادة في رسالته القوى السياسية والمكونات الاجتماعية كافة، داعياً إياها إلى الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية، والعمل كجبهة واحدة لمواجهة التحديات الراهنة واستعادة الدولة والجمهورية، مؤكداً أن اليمن اليوم يحتاج إلى وحدة أبنائه وإخلاص رجاله أكثر من أي وقت مضى.
وشدد على ضرورة أن تكون ذكرى تأسيس المؤتمر منطلقاً لمزيد من العمل والإصرار على مواجهة التحديات بروح وطنية جامعة، وبعزيمة لا تلين على درب الجمهورية والدفاع عن تضحيات الأبطال، مجدداً التهنئة لقيادات وقواعد المؤتمر ولجميع أبناء الوطن بهذه المناسبة الوطنية.
وفيما يلي نص الرسالة:
بسم اللٰه الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات .. الزملاء الأعزاء
قيادات وقواعد المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج.
يطيب لي في البداية أن أتوجه بخالص التهاني وأطيب التبريكات لنا جميعاً بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبى العام .. كما أخص بالتحية قيادات وقواعد المؤتمر بمحافظة مأرب الذي كان له تلك الوقفة الوطنية إلى جانب بقية القوى السياسية والمكونات الاجتماعية، وكانوا فى طليعة الصفوف للتصدي لمليشيا الحوثى الإرهابية والدفاع عن الوطن والجمهورية.
الأخوة والأخوات:
إن ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام ليست مجرد مناسبة عابرة، بل هي تجسيد لمسيرة نضال طويلة، وضع لبناتها الأولى رجال آمنوا باللّه ثم الوطن، وصاغوها مبادئا ونصوصاً خالدة في (الميثاق الوطني)، تلك الوثيقة التاريخية التي أجمع عليها اليمنيون وكانت مظلة جامعة ومرجعية أساسية تؤكد قيم الحرية وترسم معالم الطريق نحو الديمقراطية والتعددية السياسية.
الزملاء الأعزاء:
لقد تأسس المؤتمر الشعبي العام على قاعدة الانحياز للشعب وإرادته الحرة، وجعل من مبادئ الثورة اليمنية مرجعاً فى المنهج والفكر والأدبيات التنظيمية، وكان المؤتمر وسيظل مؤسسة وطنية نهلت من قيم الجمهورية ومبادئ سبتمبر وأكتوبر، والتزمت بالثوابت، وحافظت على المكتسبات، وعملت من أجل تحقيق تطلعات الشعب .. وكان لي الشرف أن أرافق مسيرة تأسيس المؤتمر الشعبي العام منذ اللحظة الأولى، وأعايش مراحل بناء هذا الكيان الوطني وتمثيله في المؤسسات التشريعية خلال المراحل المختلفة.
وينبغي علينا في هذه المناسبة ألاّ نرتهن لسلبيات الماضي، بل علينا أن نستفيد من الإيجابيات، ونستلهم منها الدروس والعبر .. ونؤكد أن المؤتمر الشعبي العام سيظل قوياً بتماسك قياداته وقواعده، ولن ينحني أمام الأعداء أو من يحاولون تقويض مسيرته والانتقاص من مبادئه، وعرقلة قيامه بدوره الوطني في المرحلة الصعبة.
الأخوة والأخوات:
إنني في هذه المناسبة أوجه رسالتى إلى كافة القوى والمكونات السياسية والاجتماعية، واستنهض فيهم الروح الوطنية، وادعوهم دعوةً صادقةً أن يكونوا عند مستوى المسؤولية ويقفوا صفاً واحداً لاستعادة العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة المختطفة من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
.. وإذ يحتاج اليمن اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى إلى أبنائه الصادقين ورجاله المخلصين، فإن المرحلة الراهنة تتطلب توحيد الجهود، وتماسك الجبهة الداخلية، والابتعاد عن المهاترات والمكايدات السياسية، ونسيان الخلافات، ومواجهة التحديات كجسدٍ واحد، ولنؤمن يقيناً ألاّ أحد يستطيع بمفرده تخطي الصعاب التي تحيط بوطننا الغالي.
ولننطلق في هذه الذكرى ونحن أكثر إصراراً على العمل والبناء وأكثر عزماً على التحدي، متمسكين بالمبادئ الوطنية، ثابتين على درب الجمهورية، أوفياء للأرض والإنسان وتضحيات الأبطال.
المجد لليمن
العزة للشعب
الخلود للشهداء الأبرار
وكل عام وأنتم والوطن بخير ،،،
والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته
الأحد 24 أغسطس 2025م
سلطان بن علي العرادة
عضو مجلس القيادة الرئاسي
محافظ مأرب